وصف الشجرة
الجوافة شجرة تنتشر زراعتها في معظم المناطق الإستوائية وشبه الإستوائية وتعتبر مناطق أمريكا الإستوائية هي الموطن الأصلي لها. انتقلت زراعة الجوافة من مصر إلى فلسطين ومن ثم إلى الأردن وخاصة في بعض المناطق الغورية الدافئة .
الجوافة شجرة نصف متساقطة الأوراق ويعتمد ذلك على المناخ المحيط ( درجة الحرارة ) ويصل ارتفاعها إلى حوالي 10م. منتشرة النمو وتميل لتكوين أغصان قريبة من سطح التربة. الأفرع مرنة، ومربعه أو مضلعة والأوراق عليها متقابلة، الورقة بسيطة بيضاوية مطاولة ذات حافة تامة ، خشنة الملمس ولونها اخضر فاتح ويوجد زغب خفيف على سطحها السفلى. العروق الوسطية غائرة في السطح العلوي وعند فرك الورقة تعطى رائحة تشبه رائحة الكافور. قلف الأشجار لونه بني رقيق ينفصل بسهولة من الجذع.
البراعم الزهرية مختلطة تحمل جانبيا على أفرع عمر سنة وعند نموها تعطي أفرع خضرية وتحمل الأزهار في إبط أوراقها والتلقيح غالبا يتم ذاتياً لوجود صفة التوافق الذاتي ، وقد يحدث تلقيح خلطي إذ ما توفرت الحشرات الناقلة لحبوب اللقاح ، ولا يمثل التلقيح أي مشكلة بالنسبة للمزارعين أما الجوافة اللابذرية ( البناتي ) تتكون ثمارها بكريا بدون حدوث لا تلقيح ولا إخصاب .
طرق وظروف زراعتها
يمكن لشجرة الجوافة أن تتحمل درجات حرارة عالية ، ولكن النمو يتأثر كثيراً بإنخفاض درجات الحرارة وبصفة عامة أشجار الجوافة تتحمل الانخفاض في درجات الحرارة . ولا تتحمل الأشجار الصغيرة درجات الحرارة المنخفضة لمدة طويلة حيث يؤدي انخفاض درجة الحرارة إلى جفاف جزء من الشجرة وقد تستعيد نشاطها في فصل الربيع التالي بإخراج نموات جديدة .
وعند موت البراعم لقمم الأشجار نتيجة لتعرضها للبرودة الشديدة تخرج براعم جديدة قرب سطح الأرض تنمو وتعطي أفرع جديدة تبدأ في الإزهار وحمل الثمار ، ويلاحظ أن إرتفاع نسبة الرطوبة يعرض الأشجار للإصابة بالفطريات والحشرات القشرية . ويناسب أشجار الجوافة المناطق التي تكثر فيها الأمطار .
يمكن زراعة أشجار الجوافة في أنواع عديدة من التربة إلا أن التربة العميقة الخصبة جيدة الصرف تعد من أفضل الترب ، كما يمكن أن تنمو في الأراضي الكلسية وتتحمل أشجار الجوافة الاراضي الملحية أكثر من معظم الأشجار المثمرة وتتحمل درجة حموضة تقريباً من 4-9 .
بالرغم من تحمل أشجار الجوافة النسبي للجفاف إلا أنه يجب عدم إهمال الري فتروى الأشجار كل 3-4 أيام خلال الصيف الحار وخاصة عند الزراعة في الأراضي الرملية ، ويجب عدم تعطيش الأشجار خلال هذه الفترة لأنه يؤدي إلى قلة المحصول وضعف الأشجار .
يجب العناية بتسميد أشجار الجوافة حتى تحتفظ الأشجار بقوتها ويزيد إنتاجها ويراعى عند إجراء عملية التسميد عمر الأشجار ونوع التربة وخدمة أرض البستان . ويتم التسميد بإضافة السماد البلدي العضوي خلال فصل الشتاء وإضافة السماد الكيماوي خلال موسم النشاط حيث يضاف السماد النيتروجيني والفوسفات والبوتاس ، كما تحتاج أشجار الجوافة إلى التسميد بالعناصر الصغرى خاصة الزنك والمنغنيز والتي يمكن إضافتها من خلال المركبات المخلبية عن طريق التربة أو الرش على الأوراق .
أولاً : الإكثار الجنسي ( البذور ) :
هو أكثر الطرق شيوعاً لإكثار الجوافة حيث تستخدم البذرة مباشرة لسهولة إنباتها لكن هذه الطريقة غير مستحبة نتيجة الإنعزالات الوراثية التي تحدث نتيجة انقسام الجاميتات لكن تستخدم لإنتاج شتلات أو أصول للتطعيم عليها ، أو بغرض إنتاج أصناف جديدة . ويتم زراعة البذور مباشرة بعد استخراجها من الثمار ذات الصفات الجيدة والمرغوبة حيث تغسل جيدا وتجفف في مكان متجدد الهواء بعيدا عن أشعة الشمس المباشرة حتى يتم جفافها ومن ثم تخلط بمبيدات فطرية تجنباً لإصابة الشتلات بأمراض الذبول ثم تزرع في صواني التشتيل ، وتوضع في مكان دافئ مناسب للإنبات وتروى بانتظام حتى يصل حجم الشتلة 15سم ثم تنقل إلى أكياس أو أواني كبيرة ونواصل العناية بها حتى تصل إلى الحجم والسُمك المناسب للتطعيم أو الزراعة في الأرض الدائمة.
ثانياً : الإكثار الخضري :
الأصناف
نتيجة لزراعة الجوافة بالبذرة فإنه تنتج إختلافات واضحة كبيرة بين الأشجار بالنسبة لكل من النمو الخضري أو الزهري أو الثمري وأيضا اختلافات في الصفات الطبيعية والكيماوية للثمار وهذا ناشي من الإنعزالات الوراثية الناتجة عن الزراعة بالبذرة لذلك هناك الكثير من الدراسات في معظم الدول التي تزرع الجوافة تقوم بانتخاب سلالات تمتاز بصفات مرغوبة جيدة ثابتة من حيث النمو الخضري أو الثمري .
معظم الأصناف الموجودة في الأردن هي أصناف تم استيرادها من مصر والتي تم انتخابها من سلالات من أشجار بذرية محلية مصرية ، ومن هذه الأصناف الصنف البلدي هرم 1 ومعمورة 1 وغيره الكثير من الأصناف المستوردة .
ويوجد أصناف عديدة من الجوافة ومعظمها ناتجة عن عمليات الإنتخاب والتربية مثل :